رئيس الوزراء من محافظة ميسان:
لميسان خصوصية والدَين الذي في أعناقنا لهذه المحافظة الكريمة بأهلها وعشائرها الكريمة ومن خلالها للعراق الأكبر الوفاء لميسان شرف نعمل من أجله
لقد تشرفت بخدمة أهل هذه المحافظة عندما كنت موظفا في دائرة زراعة ميسان في كميت وعلي الشرقي، وبعد 2003 تشرفت أيضاً بخدمتها في أكثر من موقع، قائممقام العمارة وعضو مجلس محافظة، ومحافظ، وقد عملت مع كل الاخوة في الحكومات المحلية على تطوير هذه المحافظة العزيزة والنهوض بواقعها، واليوم من خلال هذا الموقع بالتأكيد المسؤولية مضاعفة
وضعت حكومتنا أولوياتها لتصحيح مسار الإهمال المُزمن وسوء الإدارة والفشل والتأخر بتقديم الخدمات، فكل طريق، وكل محطّة، وكل مشروع هو حق من حقوقكم، وواجب علينا أن نحمي هذا الحق ونصونه
نحمل إليكم رؤية وطنية، مشينا على خطاها طوال 3 سنوات، وأثمرت جُملة من الانجازات التي لمسها المواطن العراقي. و"الشمس لا يحجبها الغربيل"
شعارنا “العراق أولاً” هو قولاً وفعلاً، العراق أولاً في الخدمات والاستقرار والتنمية، خدمة العراق والعراقيين هي أولاً في مسار عملنا، لذلك نقول بكل ثقة "نعم نعم للعراق"
هدفنا أن يشعر كل مواطن أن الدولة قريبة منه، تخدمه، بقدر ما هو قريب من ترابها، بهذه المعادلة نبني وطناً متوازناً لا يهمّش أحداً. وطن المساواة والعدالة والنفع لجميع أبنائه
أوّل وأبرز وُعودنا، هو رفض التباطؤ والتلكؤ. هكذا نفهم المستقبل، وهكذا نعمل من أجل جيل الشباب الذين نفتخر بهم، ونتعلّم منهم المثابرة
بهمّة شبابنا سنبني العراق ونخدم ميسان التي كانت حاضرة في عمل هذه الحكومة، لقد بدأنا بجملة مشاريع خدمية مهمة، مشاريع بنى تحتية تحتاجها المحافظة بأكثر من ملف وأكثر من قطاع
هناك أولويات لدينا لمعالجة المشاريع ذات الأهمية خصوصا المتعلقة بصحة وبيئة المواطن، فكان التركيز على إنشاء محطات المعالجة من علي الغربي إلى قلعة صالح، حيث لا يمكن أن نقبل أن مشاريع الصرف الصحي كلها تصب في نهر دجلة وتفرعاته لأن هذا خطر حقيقي على صحة المواطن
بدأنا بمشاريع المستشفيات في علي الشرقي والمجر الكبير وتأهيل الكثير من المشاريع المتلكئة، مشاريع تم رصد موازنة لها خارج موازنة المحافظة بقيمة تريليون دينار تم تخصيصها لميسان، وهي حق وليست منّة أو فضل قياساً بفضل وتضحيات أهالي المحافظة الأعزاء
ميسان بما تمتلكه من نفط وثروات وضمن رؤية الحكومة في أن يكون هناك الاستثمار والاستغلال الأمثل لهذه الثروة، بادرنا بمشاريع إنهاء حرق الغاز في الحلفاية ومشاريع أخرى وبدأنا بتوسيع المصفى الذي سيفتتح قريباً بطاقة 110 آلاف برميل، إضافة إلى المصفى الاستثماري 140 ألف برميل، وكذلك مشروع البتروكيمياويات ومشروع الدهون
فريق الجهد الهندسي وصل إلى مختلف الأحياء والمناطق التي لم تشهد سابقاً أي مشروع خدمي، 91 مشروعاً منجزاً بقيمة 100 مليار دينار والعمل مستمر ومتواصل حتى الوصول لكل الأحياء لتقديم أفضل الخدمات
لن نتوقف ولن نتعكز أو نبرر أمام مختلف التحديات، فالعمل هو شعارنا والخدمة والإنجاز هدفنا، ونعلم أن أبناء شعبنا ينتظرون النتائج
في القطاع الصحّي، افتتحنا مستشفى الحكيم التعليمي، وتم التعاقد مع إحدى المؤسسات الصحية المعروفة بإدارة المستشفيات، وكذلك هناك هناك مراكز تخصصية ضمن خطة الوزارة نشرف عليها بشكل متواصل
هناك مشاريع تتعلق بالزيارات المليونية من المنفذ إلى كافة الطرق التي تربط ميسان بالمحافظات المجاورة، ولا ننسى مشاريعنا على مستوى المدارس، حيث تم افتتاح 80 مدرسة ضمن مشاريع الاتفاق العراقي الصيني
محافظة ميسان تنعم بالأمن والاستقرار بالتضحيات الكبيرة وهمة الأبطال في الأجهزة الأمنية، وهنا نثمن الدور الكبير لكل العشائر والشخصيات الكريمة التي ساهمت في دعم استقرار وأمن المحافظة الذي لا نتهاون فيه
اليوم فرض القانون وتعزيز قوة الدولة وهيبتها هذا موضوع ليس قابلاً للنقاش، لا مكان بيننا لمن يحاول أن يخرق القانون أو يتجاوز على حقوق المواطنين، ونثمن هذه الوقفة المجتمعية في دعم هذه العملية الأمنية
المشاركة في الانتخابات ليست مجرد تصويت أو ورقة توضع في الصناديق، إنما هو قرار يمثل خيار الشعب في أن نختار مسيرة الإعمار والتنمية والاستقرار وقوة الدولة وسلطة القانون، هذا الحق الذي يجب أن لا نفرط به، لذلك ننتظر من أبناء ميسان المشاركة الفاعلة والواعية
نعول كثيرا على وعي أبناء شعبنا وإنهم لن يستمعوا للضجيج والتعمية على ما تحقق من إنجازات، وعلى أن لا يثقوا بوعود من ثبت فسادهم وفشلهن سابقاً، شعبنا يميز البرنامج الوطني الصادق من أولئك الذي لا يمتلكون أي برنامج أو رؤية سوى الكذب والتضليل والفساد والفشل
جئنا لنخدم العراق، ونخدم أهلنا ولا نبحث عن سلطة، جئنا لنوحد ونبني دولة المواطنة، ونرسّخ احترامنا الكبير لخصوصيات مجتمعنا

اضافةتعليق
التعليقات